((8))
في مثل هذا اليوم أشرقت شمس يوم الجمعة 17/ رمضان للسنة الثانية للهجرة
على أصوات ضرب أقدام جيش قريش تقترب وتقترب..
حتى إذا تراءى الجمعان وخفقت القلوب..
هتف قلب الحبيب ﷺ الواثق بربه:
"اللهم هذه قريش أقبلت بخيلائها وفخرها تحادك
وتكذب رسولك اللهم فنصرك الذي
وعدتني اللهم احنهم الغداة"
اصطفت صفوف المسلمين كالبنيان المرصوص
، والحبيب يعدل الصفوف وإذ به يبصر
أحدهم متقدما فوكزه في بطنه بقدح وقال له:
"استوِ يا سواد".
فقال: يا رسول الله أوجعتني فأقدني.
فكشف الحبيب عن بطنه وقال: استقد.
بأبي أنت وأمي يا رسول الله أي عدل امتلأ قلبك به.
فاعتنقه سواد وقبل بطنه فلما سأله عن السبب قال:
أردت أن يكون آخر العهد بك
أن يمس جلدي جلدك.
ومضى الحبيب ﷺ بين الصفوف يشجعهم ويوجههم
وتأهبت الصفوف واستعدت للقاء. وتتسارع الأنفاس..
ويلف الجو صمت للحظات..
تابعي معنا أجواء بدر يا محمدية.
ﷺ ﷺ ﷺ
تنبيه
حقوق النشر للرسائل محفوظة لدى موقع المتميزات بنشر الخير
فلا نجيز الحذف
أو الإضافة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزيت خيراً أيتها المتميزة لما سطرته أناملك الخيرة