¸.•°°°•.∆∆.•°°•.¸
¸.•°' '°•.¸
قــــــــــــــــــــرار
↓↓ شــــــــــــــجــــــــــــــاع↓↓
طرقت أمي الباب علي وأنا أضغط على لوحة المفاتيح في الحاسوب
لأواصل سرد مواقفي مع صاحب المتجر لصديقي خالد،
هكذا كان اسمه كما أخبرني، فأنا لم أره يوما، بل أنا لم أسمع صوته مطلقا، فقد كنا نتواصل بالشات فقط.
- أحمد، حان وقت صلاة الجمعة.
- حاضر أمي.
آآآه رغم أني قضيت الليلة في متابعة فيلم الجنود الأربعة الممتع، ثم في الحديث مع أصدقائي، وقد صليت الفجر جماعة في المسجد، إلا أنني لا أحس بتلك المتعة التي يتحدث عنها معلقو البرامج الدينية ولا بالسعادة التي يصورها خطيب الجمعة، لا أشعر بالراحة رغم أني أقضي وقتي فيما أحب!!
أوووه...
هو خط يجب أن نسير كلنا فيه، طفولة بلا مسؤوليات.. ثم طيش المراهقة: " سيجارة، أغاني، معاكسة الفتيات، سخرية وتمرد" ...
مقاعد الدراسة بين فشل ومحاولة، يليها مسؤوليات العمل و الزواج فالأسرة فالأولاد، وبعدها سيستقبلني القبر ثم يتسلم ابني الخط،...
وتمضي الحياة...
هكذا كنت أفكر، كانت تسيطر علي فكرة الخط الذي سيبدأ بنقطة وينتهي بنقطة، إلى أن التقيت بالشيخ أبي سالم، خطيب الجمعة الجديد في مسجدنا، رجل طويل اللحية، قصير القامة، يضع سواكا في فمه – هههه تلك علامة الملتزمين هذه الأيام-، وتعلوه دوما ابتسامة هادئة يودع بها المصلين.
انتظرت حتى ينتهي من مصافحة الجميع، ثم تقدمت بهدوء و مددت يدي مصافحا، فأمسك يدي بقوة مداعبا، ثم ربت على كتفي
وقال: أتود أن تقول شيئا بني؟
- لا، امممم... نعم، لم الحياة مملة؟ إنها ليست كما وصفتها في خطبتك،
"سعادة وسكينة ورضا "
!!
ابتسم الشيخ وهو لا يزال يمسك بكتفي،
ثم قال:
إن الناس يا بني يسيرون كلهم في خط واحد،...
- الخط الواحد ؟!! أنت أيضا تراودك فكرة خط واحد؟!! ها قد التقينا إذن...
ثم أكمل الشيخ أبو سالم حديثه: وفي نهاية هذا الخط بابان، الفرق بين السعيد والشقي يا بني،
أن السعيد يعرف ما وراء البابين، ولذا فهو يمضي واثق الخطا، واضحا مع نفسه، فهو يعبد الله على بصيرة، يسلك خطا مستقيما لا اعوجاج فيه و لا متاهات
..
وأما الأشقياء فمنهم من علم على ماذا يفتح كل باب، لكنه مع هذا تخبط بين ثلاثة: الهوى والنفس والشيطان.. فترك سلوك الخط المستقيم و تاه في سبل متعرجة
فغفلوا عن ذكر الله، وألهتهم الشهوات، وجرتهم الدنيا،
و إليك وصف حالهم
فانــــــــــــتــــــــــــبــــه:::
قيل لهم:
~:[يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله و الرسول و تخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون]:~
===> فخانوا الأمانات.
ونهوا :
~:[ يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم]:~
===>فسخروا من بعضهم وتنابزوا.
ونبهوا :
~:[ والذين يكنزون الذهب والفضة و لا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ]:~
===>فأضاعوا الزكاة و منعوا الصدقات.
و قيل لهم:
~:[ ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال و هذا حرام ]:~
===> فحرموا ما أحل الله و أحلوا ما حرمه فتقولوا على ربهم.
و حذروا:
~:[ ولا يغتب بعضكم بعضا ]:~
~:[ و السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما]:~
===> فأعرضوا صفحا و عصوا.
ونصحوا:
~:[ إنما الخمر و الميسر و الأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ]:~
===> فشربوا الخمر و أضاعوا الصحة وأهدروا الأموال.
وأخبروا~:[ يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا]:~
===> فأحب الشاب فتاة أو تعلق قلبها به أو لربما عشقت من هي من بنات جنسها .
وقيل لهم:
~:[ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم و يحفظوا فروجهم]:~
~:[ و قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و يحفظن فروجهن]:~
~:[ولا يبدين زينتهن]:~
~:[ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن]:~
===> فأطلقوا البصر و مارسوا الذنوب ،
وتفننت النساء في الزينة وهجرن الستر ولبسن الكعب فخالفن كل أمر.
وفوق هذا قرؤوا:
~:[ إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا]:~
===> فأضاعوها بقلة الخشوع و كثرة السهو و بدلوا وقتها حتى ضاعت.
~:[ اتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم]:~
===> فهجروا قرآن ربهم و نبذوا أحكامه وراء ظهورهم.
و قال لهم ربهم :
(ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون).
لكنهم >> "نسوا الله فنسيهم"
- لكنني لم أنس ذكر الله!! أصلي الصلوات في وقتها!
- إذن أنت كغيرك من الناس تمشي على خط واحد مثلهم
و لكن يا بني :
~:[ أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم ]:~
- ماذا تعني يا شيخ، هل تقصد بأنني أمشي على خط متعرج ؟
صدقني يا شيخ أنا أؤدي الصلوات و لكن مشكلتي في طيش الشباب و هذا أمر يمر به كل من هم في سني
- رويدك يا بني، اسمع قول ربك جل شأنه : ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين، وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ، حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ، وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ)
أتعرف يا بني ما معنى قوله سبحانه (ومن يعش) ؟
أي من يغفل عن ذكر الله، لا من ينسى ذكره، وأنت تصلي الصلوات الخمس، لكن هل ذكرت الله في باقي الأوقات أم غفلت عن ذكره؟
- صدقت يا شيخ فأنا عصيت الله، عصيته حين قضيت وقتي أطالع الغث والسمين على التلفاز، عصيته حين أهدرت ليلي في غرف الشات، عصيته حين بارزته بأنواع المعاصي والمنكرات.
- بــــــــــــاب التــــــــــــوبــــــــــــة مفتوح يا بني
~:[ وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ]
فسارع قبل فوات الأوان و استجب لنداء ربك :
~(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعا) ...
- عدت من المسجد وكلمات الشيخ أبي سالم تتردد في نفسي، وقلبي يملؤه الرضا، ويشده العزم على أن أعود إلى ربي تائبا منيبا، وأن أجاهد هوى نفسي والشيطان، وها أنذا اليوم أسابق الخطوات إلى مجالس العلم...
>>> فيا إخوة الإسلام
:
مـــــــــــــــــــن
المستعد أن يقف مع نفسه هذه الوقفة فيتحرر من قيود الذنوب
لينطلق إلى ربه و هو حر بلا
تراجع؟
هيا لنجعلها انطلاقة إلى الله:
~:[ و عجلت إليك ربي لترضى ]:~
فــــــــــــهــــــــــــل تعجل الاعتراف لتستقبل رمضانك هذا مستبشرا فرحا مسرورا ؟!
~:[ وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ]:~
كـــــــ قـويـــا ـــ صادقـــا ــــــــن
في قرارك..
~
تكن الجــــــــــــنــــــــــــة قرارك...؟
هيا إخوتي:
فها هو رمضان أقبل~
لنستقبله بقلوب أفضل~
وأنفس صحائفها بالطاعات تثقل~
لننتظره شوقا واستبشارا بلا تمهل~
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ....
ولكم منا التحية:
المتميزات بنشر الخير~
اللهم تب علينا واغفر لنا إنك أنت الغفار...
ردحذفجزاكن الله خيرا أخواتي
جزاكم اله خيرا على هذه الاطلالات الدعوية الهادفة نسال الله لكم التوفيق والسداد آمين
ردحذف