°°°°°((6))°°°°°
(أم أيمن أمي بعد أمي)
أي عاطفة جياشة حظت بها هذه الصحابية المؤمنة من وجدان سيد الأولين
والآخرين ﷺ .
إنها بركة بنت ثعلبة بن عمرو الحبشية، ورثها رسول الله منذ صغره عن أبيه
فلازمته حتى زواجه من السيدة خديجة بنت خويلد، فأعتقها وتزوجت فرزقها الله
بابنها أيمن. وكأني بوجهها يتهلل بشرا إذ قال النبي فيها بعد وفاة زوجها:
(من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج من أم أيمن)
فتزوجت من زيد بن حارثة، وكانت الثمرة الطيبة ابنها أسامة حِبُّ رسول الله
ﷺ ..
وانظري أختاه لمعية الله لمن صدقه، إذ يوم هاجرت إلى المدينة وكانت صائمة
ماشية لا زاد لها، والحر شديد،
فأجهدها العطش فدلى لها دلو من السماء فشربت
حتى ارتوت، فكانت تصوم بعدها ولا تعطش أبدا..
وظل الحبيب ﷺ دائم البر بها كأمه يمازحها ويلاطفها ويحسن إليها حتى انتقل
إلى الرفيق الأعلى..
حزنت لفراقه ﷺ ولانقطاع الوحي فبكت لذلك وأبكت الصديق والفاروق معها..
ورغم كبر سنها أبت إلا أن تجاهد فحضرت أحدا وشهدت خيبرا..
تلك همة جنود الحق أختاه
وقد عاشت عمرا طويلا وانتقلت إلى بارئها بعد وفاة الخليفة الفاروق بعشرين
يوما..
وأنت أختاه كوني من أم أيمن في تلمس وتزود فدروب الفلاح جهاد وعطاء وإخلاص.
تنبيه
حقوق النشر للرسائل محفوظة لدى موقع المتميزات بنشر الخير فلا نجيز الحذف
أو الإضافة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزيت خيراً أيتها المتميزة لما سطرته أناملك الخيرة