°°°°°((4))°°°°°
أغمضت عيني وطاف بوجداني بريق لؤلؤة فريدة صانها النهج
المحمدي فانسابت مدامعي شوقا وغبطة .. كيف لا
وصاحبة الهجرتين أغرتني ذاك وأكثر ما يخالجك أخية حين يلوح نجم أسماء بنت عميس
في سماء الصالحات.
تلك التي بلغت منزلا
عظيما فطيَّب المصطفى خاطرها وقدرها قائلا: (ليس بأحق بي منكم -يقصد الفاروق- فله وأصحابه هجرة ولكم أهل
السفينة هجرتان(
يا محمدية الخطى تأملي أوجاعها..
فقدت أول حبيب ورفيق زوجها جعفر
ابن عم الرسول ﷺ وانكبت تربي بنيها على نهج ارتضاه الله ورسوله ﷺ وسلكه أباهم. ثم ودعت زوجها الثاني الخليفة
الصديق وغسلته وكفنته في صبر جميل.
وبعدها شاء الله أن
تتزوج علي بن أبي طالب، وكانت نعم الصاحبة والحكيمة عونا في أمر خلافته.
ولكن ليس من أدمى لقلب أم من
فقد الولد، فقد ابتليت بولدها محمد بن أبي بكر الصديق، فما زالت بالصبر والصلاة
لرب رحيم لا تقول إلا ما يرضي الله تكظم غيظها حتى نزفت ثدياها دما. فما كاد العام ينقضي حتى وهن جسدها وفاضت لمولاها روحها ..
أواااااه يا أسماء كم
ذرفت دموعي لسيرتك، ولزادي احتقرت.. فيا محمدية لا عيش
إلا عيش الآخرة .. فخذي من سراجها وهجا.
تنبيه
حقوق
النشر للرسائل محفوظة لدى موقع المتميزات بنشر الخير فلا نجيز الحذف أو الإضافة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزيت خيراً أيتها المتميزة لما سطرته أناملك الخيرة