°°°°°((5))°°°°°
وبكت عيوني عرفانا بتقصيري..
وقلت يا قلب كم ربى الرسول ﷺ نساء كن لهذا الدين قناديل..
فأواااه يا نفس إن لم تؤوبي لرشدك، لن أقوى على اللحاق
بركبهن ولن أحظَ بشذرات النبوة تروي عطشي..
وجدتني مع سيرتها أقف وأرتشف دروسا من المعلمة الأولى في الإسلام شجرة
معطاء إنها :
الشفاء بنت عبد الله القرشية العدوية، ينبوع المهاجرات المبايعات لرسول النور رضي الله عنها
كم هزني وصفها بالعقل والفضل والحكمة التي فاقت بها
النساء، وكانت مرتعا خصبا لرفعة النساء المؤمنات بإسلامها، علمتهن القراءة
والكتابة فنالت الأجر العظيم، وكانت أول من تعلمت الكتابة على يديها زوج النبي
حفصة بنت الفاروق رضي الله عنها
وكم أغبطها لمكانتها من الرحمة المهداة صلوات ربي وسلامه
عليه فاسمعي لهذا: خصها
المصطفى ببيت لها ولابنها سليمان في المدينة. ودخل الرسول على زوجه حفصة يوما والشفاء عندها تعلمها،
فقال للشفاء: (ألا علمتي
هذه رُقِية النملة كما علمتها الكتابة) وكانت
ترقي بها من النملة في الجاهلية، فعرضتها على المصطفى فوافقها عليها.. وقد برهنت على حبها المحمدي وسمو الإسلام في حياتها
فتعلمت الكثير من أحاديث النبوة وعلمتها وكانت تأمر بالمعروف ولا تترك النصيحة في
موضعها، بل مما زادها إشراقا في نفسي أن حفصة زوج النبي كانت تنقل أحاديث النبي
عنها وهي من نشأت في محراب النبوة!!
كما نالت من احترام المسلمين وتقديرهم شأنا عظيما، حتى
أن الفاروق رضي الله عنه كان يأخذ مشورتها ويرعاها وربما ولاها شيئا من أمور السوق. فلله درها، بأي شيء نالت هذه الرفعة والمحبة.. إني لأحسبها من الذين صدقوا الله فصدقهم
فيا عين جودي ندما سارعي علما واتباعا.. قد مضى زمان الأماني وحانت ساعة الصفر فمن معي يمد يديه
وقلبه مشمرا ليكون في ركاب الشفاء وأنوارا نطلبها ونصب عيني قولك يا سيدي ودليلي: ( من أراد الله به خيرا فقهه في الدين) فطوبى لمن بالمهتدين اقتدى
..
..
تنبيه
حقوق النشر للرسائل محفوظة لدى موقع المتميزات بنشر الخير
فلا نجيز الحذف أو الإضافة.
فلا نجيز الحذف أو الإضافة.