ترغبي أن تنطلقي إنطلاقة جديدة للفردوس؟! تواصلي معنا almotmizat@hotmail.com

الرئيسية   

مجلة إليك

يومك بصحبة رسولك

مدرسة المختار

الوحي المحمدي الرحمة المهداة تواصلي مع المتميزات
أشعة الحق (5) اعرض نفسك على القرآن فإذا جاءك كتابي فكن قاضيا على نفسك واجتمع أنت وخصمك عند كتاب الله ثم ليقص كل واحد منكما قصته على كتاب الله فإن جمع أمركما فدوما على ذلك وإن فرق بينكما فليأت أحدكما صاحبه ولا تشقيا وليعترف أحدكما لصاحب ه فإن التنازع والتشاجر هلاك لأمركما "سيدنا الإمام جابر بن زيد" رضي الله عنه .....*ترقبوا باقتنا القادمة*...... .

 

الأحد، 11 مارس 2012

حال الشباب اليوم..


-ركبنا الحافلة يوما من الأيام عائدين إلى المنازل بعد انتهاء اليوم الدراسي فإذا بإحدى الفتيات تبكي وتنتحب وقد احمّرت عيناها لكثرة البكاء، حسبت أن أحد أقاربها توفي، فاقتربت منها وسألتها: ما بالك؟ لم تستطع الحديث بل نظرت إليّ نظرة من يستجدي الشفقة ، سألت إحدى الفتيات ممن كن حولها، فقالت: لقد مات فلان ..
قلت: من هذا؟
قالت: ألا تعرفين ذلك المغني الشاب الجميل؟!
قلت: أكل هذا لأجل مغني – ولعلني قلت مصيره النار.

فتحركت أشجان المنتحبة وقالت: حرام عليكِ، فرحمة الله واسعة، لقد مات في عز شبابه، وأرجو الله أن يرحمه، 000 لن أسمع صوته، 000 واستمرت تبكي !!!
تلك هي مصادر المعرفة عند اكثر شبابنا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وكما يعاني الشباب من عفن الثقافة وهو يعاني أيضاً من انهزام نفسي تجاه ما يراه من إنجازات الغرب المختلفة مما حدا به إلى التقليد الأعمى لذلك الغربي، وكثيراً ما نسمع عن شخص أصيب بمرض نفسي...

-كنت بالمستشفى ... أخبرت أن إحدى زميلات الثانوية من منطقة بعيدة راقدة بالمستشفى ... ذهبت لعيادتها، وقد مضى على آخر لقاء بيننا قرابة أربع سنوات .. كان الإجهاد الشديد بادٍ عليها، وكأنها أكثرت من البكاء، فتحلقت عيناها بحلق سوداء، وبدا جمالها كأنما ينطمر ... ثم نظرت ليدها وإذا بها مشلولة الأصابع معوجة ومقفلة بشكل عجيب لا تستطيع أن تفتحها، فدهشت لكني تذكرت أن الله على كل شيء قدير.
فلما رأتني .. صرخت باسمي فرحة وتهللت أساريرها وبدأت تحرك يدها .. جلست بجانبها وسألتها ما بها ؟
قالت: مجرد صداع أخذ يزداد فأحدث لي إغماءا وانهيارا عصبيا، ثم تطور إلى شد عصبي في مختلف أعضاء جسدي ولن يتمكن الأطباء من إعادة الأعضاء إلى حالتها الطبيعية إلا إذا استعدت راحتي النفسية.

قلت لها: لو تسمحين .. الظاهر أنك تعانين من هموم تثقلك.

قالت: أبداً .. هناك أسباب خاصة.
لم أحب الإكثار من الأسئلة وقلت ربما كانت هناك أسباب خاصة بالأسرة، وبينما أنا مستغرقة في التفكير،
قالت: تبدو ملامحك كأنك مرتاحة نفسياً، بأي تخصص أنتِ في الجامعة؟

انتبهت، وقلت لها: نعم –الحمد لله- فأنا سعيدة ولكنني لا أدرس بالجامعة.

قالت: ولا بالكلية؟

قلت: ولا بالكلية.

قالت وهي تنظر لملابسي: لماذا ؟ ألأجل وجود الرجال؟

قلت وأنا أبتسم: لا يا عزيزتي ولكنه قدر الله فوق النسبة والمؤهلات الدنيوية.

قالت: إذن أنتِ تعملين؟

قلت لها: ولا أعمل لدى أي جهة.

تعجبت ..
وقالت: ولا متزوجة؟

قلت: لا.

قالت: وأنا مثل ذلك.

ثم قلت لها: يظهر لي انك تعانين من الفراغ وهو الذي أحالك لما أرى.

بدا على وجهها أسى وحزن عميق وقالت: الفتاة لا قيمة لها بدون عمل! .. ولكن كيف تقضين وقتك؟

قلت: بالقراءة وتنمية المواهب.

قالت : إني احب كتابة الشعر ولكن من ينميها؟!
هنا انقطع حديثنا وودعتها لدخول الطبيب للكشف، وهذا مثال واقعي للهزيمة النفسية التي يعيشها الشباب مما يؤدي في كثير من الأحيان لمثل هذه الحالة، ومثال للجهل الذريع الذي يكاد أن يكون فاضحاً ومشيناً .



اسم الكتاب..أغلى هدية

تأليف : نورة بنت سعيد المقبالية

هناك تعليقان (2):

  1. شكرا مواقف رائعة من الواقع

    ردحذف
  2. بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

    ردحذف

جزيت خيراً أيتها المتميزة لما سطرته أناملك الخيرة