من الأقوال التي أثرت عن الخليل في هذا الصدد قوله: "من أظهر الحياء في التِماس العلم وقعد عنه، لبس الجهل ومنح قناعة السفه، ومن امتدت أيامه في غلواء الجهل حشر يوم القيامة أعمى"(4)
إنَّ العلم كما هو معروف ينبغي أن يبدأ من دافع داخلي ذاتي، يحرِّك في أعماق طالبه الرغبة والشوق إلى التعلُّم، وإذا كان هذا الوازع قوياً أكسب المرء الجرأة على تجاوز الحواجز النفسيَّة، والعقبات المادية، أمَّا من لم يكن فيه هذا الوازع فإنَّ أقلَّ هاجس نفسي يثبِّطه، وأوهن عائق يردُّه، وذلك ما تفسِّره هذه الجملة التي استخدم الخليل فيها كلمة الحياء، وهو يريد كلَّ الحواجز النفسيَّة التي تعيق المتعلِّم عن غشيان مجالس العلم، ومُساءلة العلماء ومشافهة ذوي الخبرة.
ولكي يعبِّر عن فظاعة الجهل أوضح أنَّ عاقبته - والعياذ بالله - خسران في الدنيا والآخرة، ووظَّف لهذا المعنى اقتباسا من الآية الكريمة التي أنزلها الله على لسان من أوتيَ آيات الله فنسيها: " قال رَبِّي لِمَ حشَرتني أَعمى وقد كُنت بَصيراً قال كذلك أَتَتكَ آياتنا فَنسِيتها وكذلك اليَومَ تُنسَى" (سورة: الآية 125-126). والحقُّ إذا كان العلم نور فالجهل ظلمة، ومن لم يبصر ببَصيرته في دنياه خسِر أُخراه فكان أشدَّ ضلالا وأكثر عمى.
لهذا كان الخليل يرى أن ترفع الكلفة بين المعلِّم والمتعلِّم؛ حتى يستطيع المتعلِّم أن يسأل بحريَّة عما يعنُّ له من مشاكل، ويطرأ أمامه من مسائل، ويذهب علم النفس المعاصر إلى شبه هذا تماماً حيث يرى أنَّ التلميذ إذا حصل له مع أستاذه نوع من الرهبة والكلفة أثَّر ذلك سلباً في تعلُّمه، ورفع الكلفة ليس معناه ترك التأدُّب مع المعلمين، وخرق ستر الحياء مع الشيوخ.
الخليل مربيا ... بقلم الدكتور محمد ناصر
ولكي يعبِّر عن فظاعة الجهل أوضح أنَّ عاقبته - والعياذ بالله - خسران في الدنيا والآخرة، ووظَّف لهذا المعنى اقتباسا من الآية الكريمة التي أنزلها الله على لسان من أوتيَ آيات الله فنسيها: " قال رَبِّي لِمَ حشَرتني أَعمى وقد كُنت بَصيراً قال كذلك أَتَتكَ آياتنا فَنسِيتها وكذلك اليَومَ تُنسَى" (سورة: الآية 125-126). والحقُّ إذا كان العلم نور فالجهل ظلمة، ومن لم يبصر ببَصيرته في دنياه خسِر أُخراه فكان أشدَّ ضلالا وأكثر عمى.
لهذا كان الخليل يرى أن ترفع الكلفة بين المعلِّم والمتعلِّم؛ حتى يستطيع المتعلِّم أن يسأل بحريَّة عما يعنُّ له من مشاكل، ويطرأ أمامه من مسائل، ويذهب علم النفس المعاصر إلى شبه هذا تماماً حيث يرى أنَّ التلميذ إذا حصل له مع أستاذه نوع من الرهبة والكلفة أثَّر ذلك سلباً في تعلُّمه، ورفع الكلفة ليس معناه ترك التأدُّب مع المعلمين، وخرق ستر الحياء مع الشيوخ.
الخليل مربيا ... بقلم الدكتور محمد ناصر
الله يجزيك الف خير بما استفت وافدت ربي وفقه في حياته وفقهه في دينه وزده تقوى فإنك تعلم انه يحبك فتفقه في الدين حبا لك ياربي
ردحذفجزاكم الله أف خيرا لما تقدموه لنا
ردحذفأتمنى أن تهتدئ جمكيع فتيات الإسلام
ردحذفربي يحفظ كل من ساهم في نشر الخير
الــــــــــــــــله يوفقكن
آمييييييييييييين
ردحذف