السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..كيف حالك أيتها الغالية المتميزة ؟
بداية أشكرك على مبادرتك لزيارة مدونتنا الطيبة .. ولأني أدرك أن متصفحة مدونتنا هي فتاة ذات فكر راق وروح سامية أحببت أن أهديك بعض تجاربي لتستفيدي منها في الحياة راجية أن ترسلي لنا تجاربك فنحن بأمس الحاجة إليها في مسيرتنا الدعوية..
* اليوم أهديك هذه التجربة:
قبل عامين قررت أن أذهب للمدرسة كل أربعاء لآخذ حصص الاحتياطي وأقوم فيها بالجلوس مع الطالبات لمناقشتهن في قضايا تهمهن وفعلا بدأت بالمشروع .. وفي يوم من الأيام دخلت إلى أحد الفصول المتوسطة وألقيت التحية والسلام وقمت بضبط نظام الفصل، بعدها أمسكت بالقلم وكتبت على السبورة
~( درس للمتميزات فقط)~
ثم وجهت نظري إلى الطالبات وقد عم سكون عرفت سببه ولكني صمت لبرهة.. بعدها بادرت إحدى الطالبات قائلة وبكل أدب: أستاذة هل يعني هذا أن نخرج من الفصل؟ _تقصد الطالبات غير المتميزات_
فأجبتها : لا حبيبتي سأخبرك ماذا أقصد؟
فأجلستها وبدأت
بشرح ما أقصده من هذه العبارة قائلة:أنتن جميعكن مميزات ثم أسهبت شرحا وتفصيلا عن تكريم الإسلام للمرأة وحفظه لحقوقها وأنه اعتبر كل فتاة هي إنسانة متميزة في الإسلام إن طبقته
كما أراد الله تعالى.
أشعرتهن بأنهن جميعا ملتزمات وأنهن حقا يحببن الإسلام، ومع بعض الأخذ والعطاء مرت الدقائق سريعا فودعتهن ونصحتهن بالاهتمام بدراستهن ودعوت لهن خرجت وانتقلت إلى صفوف أخرى.
أقولها بصراحة/
خرجت من المدرسة وفي صدري ملايين الزفرات وموجا متلاطما من الألم على حال بنات المسلمين وكنت أقول في نفسي لن أعود ثانية إلى هذه المدرسة!!
حينما كنت عائدة إلى منزلي ركبت حافلة الطالبات وطبعا لم أتكلم أبدا بل كان الصمت رفيقي، وحينما نزلت سمعت صوتا يناديني :
أستاذة، أستاذة
فالتفت فإذا بإحدى الطالبات فتوقفت وحييتها برحابة ثم قالت:
أستاذة أشكرك أنا وجميع طالبات فصلي كثيرا كثيرا فلقد نبهتنا إلى أمور كثيرة قد نسيناها حقا ، ولقد تألمنا كثيرا على حالنا واجتمعنا وقررنا أن نتغير،،
سعدت بذلك وشكرتها ثم ودعتها وعدت إلى المنزل وقد قررت" أن أواصل مشروعي و أتحمل الألم مهما يكن من أجل هذه النفوس المحتاجة لمن يأخد بيدها " فعلا من لأخواتنا وبناتنا إن لم نكن نحن لهن؟ وبماذا سنجيب الله حينما يسألنا عنهن؟!
هذا درسٌ من حياتي، اعطني درساً من حياتكِ أيتها المتميزة ...
ما شاءالله أختي
ردحذفالله يوفقك ويسدد خطاك
الدعوة طريق شاق يحتاج صبر وتحمل
سأخبرك بدرس تعلمته:
مره كنا فالكلية نتواضأ للصلاة فرأيت بنت تجعل الماء يجري على قدميها دون أن تخلل بين أصابعها وتمسح بيديها
فتذكرت قول رسول الله الذي وضح فيه لنا أن من لا يسبغ في وضوئه يحاسب فقلت أنصحها
كنت متردده أقول لا ترد علي بكلام وتجرحني ومره أقول لا لازم أتقوى ومره أرجع أقول مو دخلني
وكنت أحط في فكري ذي صعبه أنصحها شكلها معصبة وستايلها قوي وما طلتها مريحه
وهذا أكبر خطأ
ليش من أنا حتى أنظر بتلك النظرة
أستغفر الله من ذاك التفكير
فتقدمت وتحاملت على نفسي ونصحتها
فإبتسمت وقالت شكراً ما كنت أدري
تقطع قلبي حينها وعرفت خطأئي
فتعلمت في حياتي(أنك ما دمت حي فلا تتوانئ عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)
بارك الرحمن فيكن
بارك ربي فيك أختي الداعية ....
ردحذفكم تمر علينا مواقف كثيرة لا نستطيع فيها النصح أو الوقوف للحديث مع المخطئ...
لله الحمد أنا الآن مدرسة في أحد المنتديات الصيفية وفي أثناء تدريسي دهشت من أمر أحزنني بأن الطالبات يجهلن كيفية الصلاة أو حتى الصلوات هل يقرأ فيها سورة أو لا .... مع العلم أنهن طالبات الصف السابع والثامن ....
فأحسست نظرات طالباتي تنجذب إلي شكرا وثناءا ....
ومرتا كنت أتحدث في موضوع قيام وفضله في مجلس من مجالس الذكر فإذا بي أرفع وجهي وأجد الحضور ودموعهم تذرف .... وبعد انتهائي حضرت الجميع من الأخوات لشكري وتعجبت من الأمر لأني لم أقل شيئ كثير بل أجزلت في الطرح .........
دعواتكن أخواتي
بارك الله فيكن أخواتنا العزيزات، وبارك هذه الهمة في الدعوة لله، فكم في نفوس الناس من خير يحتاج أن يحركه أولو الألباب ..
ردحذف