نية الصيام
النية واجبة في الصيام
يقول شيخنا القنوبي حفظه الله: "ولا صوم إلا بنية".
صفة النية
فعلى مريد الصيام أن ينوي بإمساكه (عبادة الصيام)، وإلا لم يجزه إمساكه مهما طال وإن استغرق النهار كله.
تنبيه: لا يكفي أن ينوي العبد مطلق الصيام فقط، بل لا بد من تعيين نوع وحكم الصيام الذي يرومه فرضا أو نفلا، فيستحضر صيامه أنه فرض رمضان...
تنبيهات مهمة
النية المعتد بها في صحة الصيام هي التي تكون قبل الشروع في الإمساك، أي قبل دخول الفجر الصادق ولو بثوان سواء كان ذلك في صوم الفرض أو في صوم النفل. وعلى ذلك فلا يصح للإنسان أن يعزم على الصيام بعد دخول الفجر الصادق لكونه لم يأكل ولم يشرب قبل فيقول: إني صائم.
يكفي أن تكون النية مبيتة وموجودة من الليل أو عند الإفطار، ولا يشترط استحضارها لحظة شروع الصيام (أي: عند طلوع الفجر الصادق)؛ لأن صاحبه قد يكون نائما عند طلوع الفجر والولوج في العبادة، وإلا لزم كل أحد أن يكون مستيقظا في ذلك الوقت حتى ينوي الصيام، وهذا من التيسير على هذه الأمة.
النية المعتبرة في الصيام وجميع العبادات هي النية الجازمة بالصيام، بأن يصبح المرء صائماً، ولذا لا يعتد بنية المتردد والشاكّ.
الصيام عبادة غير معقولة المعنى فلا بد من إفراد وفرز كل صيام بنية مستقلة وإمساك مستقل، ولا يجزي المرء أن ينوي في إمساكه صيامين اثنين، كأن ينوي بإمساكه ذلك صيام الستة من شوال مع قضاء ما عليه من رمضان.
النية المرادة في الصيام وغيره من الأعمال هي قصد القلب وعزم الجوارح على أداء الفعل، ومعنى ذلك أن النية محلها القلب، أما التلفظات بالنيات لا أصل لها في الكتاب ولا في سنة المصطفى الأوّاب.
المعتمد في فقه الصيام (بتصرف).
مسألة:
هل تكرر النية لكل يوم من أيام رمضان أم تكفي نية واحدة لرمضان كله؟ في الأصح أنه تجزئ نية واحدة لرمضان في أوله، فيجوز صوم جميع الشهر بنية واحدة، وكذلك في صيام متتابع مثل: كفارة رمضان، وكفارة قتل، أو كفارة ظهار، ما لم يقطعه بسفر أو مرض أو نحوهما، أو يكن على حالة يجوز له الفطر؛ كحيض ونفاس وجنون، فيلزمه استئناف النية، أي تجديدها فلا تكفي النية الواحدة.
www.almotmizat.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزيت خيراً أيتها المتميزة لما سطرته أناملك الخيرة