*"هو الله"*
سبحانه..أنشأ الكون بقدرته وما حواه..ورزق الصون بمنته ومنه من والاه..
سبحانه..خلق آدم بيده وسواه..وأسكنه في حرم قربه وحماه..
أحمده سبحانه حمدا كثيرا..فالحمد لله..
والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه..
♂♂أما بعد♂♂
تأمل::
_أخي في الله_ تأمل حين يكون بينك وبين الله حجاب!
إنني عندما أفكر في هذا أتذكر رجلا كان قد سجن يوما فؤذن له بزيارة أهله..فكان يراهم من وراء سلك..من ورائه حديد..من ورائه سلك..ثم أهله..فتساءلت ما الذي يمكن أن يراه من بعد ذلك؟..
♂ثم كيف يتكلم ؟
♂فإذا تكلم فماذايقول؟
♂وكيف يسمعون؟
اللهم رحمتك
♂♂الحجاب الأول : الجهل بالله♂♂
ألا تعرفه..فمن عرف الله أحبه ..وما عرفه قط من لم يحبه..وما أحبه قط من لم يعرفه..
إن أغلظ الحجب هو الجهل بالله وألا تعرفه..فالمرء عدو ما يجهل..
إن الذين لا يعرفون الله يعصونه..من لا يعرفون الله يكرهونه..من لا يعرفون الله يعبدون الشيطان من دونه..
فالدواء:
أن تعرف الله حق المعرفة..فإذا عرفته معرفة حقيقة فعند ذلك تعيش حقيقة التوبة.
**أخي في الله
يحب أن تعرف عزة الله في قضائه..أنه سبحانه العزيز الذي يقضي بما يشاء..
في واقعنا..
ترى إنسانا ينظر إلى نفسه بعين الرضا والكمال..يتعامل مع امرأة وهو دائم الاختلاط بالنساء_كما يصنع بعض الرجال في واقعنا_فيعاقبه الله سبحانه وهو العزيز الحكيم بأن يقع في المحظور!!
فيأتي يبكي ويقول:وقعت في حب امرأة ممن أتعامل معهن..وأنا أشعر بأنني أتمرغ في الوحل..فهنا تستشعر عزة الله في قضائه أنه العزيز الذي لا يغالب..يستطيع أن يحول قلبك كيف شاء..
وأن تعرف بره في ستره..بره الذي في ستره عليك حال ارتكابك للذنب..
♂فكم من عاص نفس معصيتك فضح وسترك الله؟!
فتتشاغل بالتوبة والشكر..تنشغل بالشكر على الستر والتوبة من الذنب..قبل أن يفعل بك ما فعل بغيرك..وأن تشهد حلم الله..تعرف حلمه في أنه أمهلك ولو شاء لعاجلك بالعقوبة..
♂♂الحجاب الثاني: البدعة♂♂
فمن ابتدع حجب عن الله ببدعته فتكون بدعته حجابا بينه وبين الله حتى يتخلص منها..
قال عزوجل: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)..
فالمؤمن حين يعمل الأعمال الصالحة تخترق السماوات ..أما إذا لم يكن أعمال صالحة..ظلت الأبواب مغلقة..والطرق موصدة..
والعمل الصالح له شرطان:
♂♂الإخلاص♂♂:أن يكون لوجه الله وحده لا شريك له.
♂♂المتابعة♂♂:أن يكون على سنة النبي_صلى الله عليه وسلم_
لطيفة:
رأيت بدعة جديدة في هذه الأيام::وهو أن يطلق الرجل جزاء من اللحية::ولا يعفيها بالكلية::هذه بدعة شر من حلق اللحية::لأن حالق اللحية عاص::والذي يطلق هذا الجزء مبتدع::
♂♂الحجاب الثالث: الكبائر الباطنة♂♂
وهي كالخيلاء ..والفخر..والكبر..والحسد..والعجب..والرياء..والغرور..هذه الكبائر الباطنة إذا وقعت في القلب ..كانت حجابا بين قلب العبد وبين الرب..
♂♂الحجاب الرابع: الكبائر الظاهرة♂♂:
كالسرقة:::والزنا:::وشرب الخمر:::
ينبغي أن نفقه في هذا المقام..أنه لا صغير مع الإصرار..ولا كبير مع الاستغفار..والإصرار هو الثبات على المخالفة..والعزم على المعاودة..وقد تكون هناك معصية فتكبر..
كيف تكبر الصغائر؟؟
♂أولا: بالإصرار والمواظبة
مثاله:رجل ينظر إلى النساء..والعين تزني وزناها النظر..ولكن النظر أصغر من زنا الفرج..ولكن مع الإصرار والمواظبة..تصبح كبيرة..إنه مصر على ألا يغض بصره..وأن يواظب على إطلاق بصره في المحرمات..فلا صغير مع الإصرار.
♂ثانيا: استصغار الذنب:
قال رجل _ذات مرة_لأحد المدخنين:اتق الله..التدخين حرام وقد كبر سنك...فقال:هذه معصية صغيرة..
فنرى أحدهم يقول:أنا أحسن ممن يتعاطى هيروين..
أو يقول :أنا أرحم ممن يشرب الخمر.
والسؤال هنا:من الذي أخبرك بذلك؟!
ربما لو استطعت لشربت..أو ربما لم تترك الهيروين لله..وإنما لخوفك على جسمك..ربما لأن السعر باهظ..كان الأولى أن تتركه خوفا من الله وابتغاء مرضاته..وكذلك السجائر..فانتبه.
♂♂السرور بالذنب♂♂
فنجد الواحد منهم يقع في المعصية ..ويسعد بذلك ..أو يتظاهر بالسعادة..وهذا السرور بالذنب أكبر من الذنب فتراه فرحا بسوء صنيعه..كيف سب هذا؟؟وكيف شتم ذاك..؟؟أو أن يفرح بغواية فتاة شريفة..وكيف استطاع أن يلطخ سمعتها وأن يدنس شرفها..؟؟
♂♂أن يتهاون بستر الله عليه♂♂
إذا رأيت الناس يعجبون بك ..فاعلم أنهم يعجبون بستر الله عليك ..ولكن لو اطلعوا على حقيقتك.. فسيضربونك بالنعال..فالحمد لله..
الرجل الذي أراد أن يزني بامرأة قال لها:ما عاد يرانا إلا الكواكب قالت:فأين مكوكبها؟!..
ألا يوجل قلبك من الله ..ويوجل من أن يراك البشر على معصية؟!!..هذا تهاون..
♂♂المجاهرة:
أن يبيت الرجل يعصي..والله يستره..فيحدث بالذنب..فيهتك سترالله عليه..
♂♂أن يكون رأسا يقتدى به♂♂:
فهذا مدير مدرسة..أوفي كلية..أو شخصية مشهورة..ثم يبدأ في التدخين..فيبدأ باقي المجموعة في التدخين مثله.
هكذا فتاة قد تبدأ في لبس البنطلون الضيق ..حتى تقلدها الأخريات..
وحتى من تلبس العباءه المزركشة والضيقة فتلبس مثلها الفتيات فتكون قدوة في الشر..
ولله در من قال:متى رضيت نفسك وعملك لله فاعلم أنه غير راض به..ومن عرف أن نفسه مأوى كل عيب وشر..وعمله عرضة لكل آفة ونقص ..كيف يرضى لله نفسه وعمله؟!
وكلما عظم الله في قلبك ..صغرت نفسك عندك..وكلما شهدت حقيقة الربوبية..وعرفت الله..وعرفت النفس..تبين لك أن ما معك من البضاعة..لا يصلح للملك الحق..ولو جئت بعمل الثقلين خشيت عاقبته..وإنما يقبله بكرمه وجوده وتفضله
فحينئذ تتبرأ من الحول والقوة..وتفهم أن لا حول ولا قوة إلا بالله..
فاصدق الله ..لكي يزيل الحجب بينك وبينه فإنه لا ينسف هذه الحجب إلا الله.
مواضيع شيقة تطرح الى الامام واتمنى ان اكون احد الاعضاء المتواصلين والدائمين في هذا المنتدى الرائع شكرا لكم جزيلا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
ردحذفبورك مسعاك أختي المتميزة فأنت حقا متميزة
ردحذف،جعله الله في ميزان حسناتك
بارك الله فيكن يا متميزات
ردحذفوفقكن الله للخير