ترغبي أن تنطلقي إنطلاقة جديدة للفردوس؟! تواصلي معنا almotmizat@hotmail.com

الرئيسية   

مجلة إليك

يومك بصحبة رسولك

مدرسة المختار

الوحي المحمدي الرحمة المهداة تواصلي مع المتميزات
أشعة الحق (5) اعرض نفسك على القرآن فإذا جاءك كتابي فكن قاضيا على نفسك واجتمع أنت وخصمك عند كتاب الله ثم ليقص كل واحد منكما قصته على كتاب الله فإن جمع أمركما فدوما على ذلك وإن فرق بينكما فليأت أحدكما صاحبه ولا تشقيا وليعترف أحدكما لصاحب ه فإن التنازع والتشاجر هلاك لأمركما "سيدنا الإمام جابر بن زيد" رضي الله عنه .....*ترقبوا باقتنا القادمة*...... .

 

الأحد، 17 أبريل 2011

**خبز الورع بطحين ترك الحلال خوف الحرام**

**خبز الورع بطحين ترك الحلال خوف الحرام**

أهلا بك أختي الطاهية
في المرة الماضية قدمنا لك طريقة إعداد خبز الورع بطحين تحري الحلال والحرام. هل جربته؟
وهل كان إعداده سهلا؟ كيف كان مذاقه؟
ننتظر تجربتك مع النوع الأول من خبز الورع فلا تترددي في مراسلتنا عبر بريد المتميزات
almotmizat@gmail.com.

هذا الأسبوع سنطهوا معا النوع الثاني من خبز الورع وهو بطحين ترك الحلال خوف الوقوع في الحرام ويأتي هذا النوع من الخبز في المرتبة الثانية بين أنواع الخبز الثلاثة من حيث جودته ولذة طعمه.
طحين هذا النوع من الخبز،
 يباع: في سوق الزاهدين
 في دكان: المترفعة قلوبهم عن كل ما به ريب
وثمنه: غال لا يدركه الشاري إلا حين يكون في موقف المحتاج حاجة ملحة لكنه يترفع حين يريبه الأمر.

وإليك تفاصيل إعداد الخبز

المقادير:
١- طحين ترك الحلال خوف الوقوع في الحرام.
٢- خميرة ضبط النفس.
٣- سكر تحري الشبه.
٤- حليب تزكية النفس.
٥ - ماء الصبر

الطريقة :

يحتاج إعداد هذا النوع من الخبز ظروف خاصة من نظافة القلب من جل أمراض القلوب وتهذيب النفس ومجاهدتها ولهذا واظبي على غسيل القلب باستمرار بماء التوبة.

١- نحضر طحين ترك الحلال خوف الوقوع في الحرام, وكما أسلفنا يمكنك شراؤه فقط من سوق الزاهدين ولايمكن أن يباع إلا مع النوع الأول من الطحين و هو طحين تحري الحلال .
٢- نضيف إليه ملاعق صغيرة من خميرة ضبط النفس، فستصادفك مواقف فيها جهاد كبير و هنا يظهر دور خميرة ضبط النفس.
٣- نضيف إليه كمية من حليب تزكية النفس والأفضل وضعها بعد استشارة طاه (شيخ) عرف الحظ الذي يحتاج إليه خبزك.
٤- نخلط المقادير قليلا لنتأكد أن مكوناته امتزجت مع بعضها ثم نضيف معدلا مناسبا من سكر تحري الشبه, وتستطيع قياس الكمية حسب الموقف.
٥- نعجن المكونات بماء الصبر حتى تصبح عجينة متجانسة و لينة.
٦- ثم توضع العجينة لترتاح و تختمر ويجب أن تغطى جيدا خوف أن يصلها ثناء المفسدين.
٦- تقسم العجينة إلى كرات متساوية ثم تفرد حتى تصبح بسمك مناسب
٧- تدخل  قطع الخبز في فرن الهمة حتى تنضج جيدا
8- يقدم حارا و يؤكل مباشرة في المواقف التي تستدعي ذلك.

و من الجميل و اللائق أن يأكله الشخص مع إخوته في الله ليشاركهم جميعا لذة الحرص على تناول الحلال و أن يعلمهم طريقة إعداد هذا الخبز ليتناولوه جميعا باستمرار.

*"هو الله"*


*"هو الله"*
سبحانه..أنشأ الكون بقدرته وما حواه..ورزق الصون بمنته ومنه من والاه..
سبحانه..خلق آدم بيده وسواه..وأسكنه في حرم قربه وحماه..
أحمده سبحانه حمدا كثيرا..فالحمد لله..
والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه..
          
          ♂♂أما بعد♂♂

تأمل::
_أخي في الله_ تأمل حين يكون بينك وبين الله حجاب!
إنني عندما أفكر في هذا أتذكر رجلا كان قد سجن يوما فؤذن له بزيارة أهله..فكان يراهم من وراء سلك..من ورائه حديد..من ورائه سلك..ثم أهله..فتساءلت ما الذي يمكن أن يراه من بعد ذلك؟..
♂ثم كيف يتكلم ؟
♂فإذا تكلم فماذايقول؟
♂وكيف يسمعون؟

          اللهم رحمتك

♂♂الحجاب الأول : الجهل بالله♂♂

ألا تعرفه..فمن عرف الله أحبه ..وما عرفه قط من لم يحبه..وما أحبه قط من لم يعرفه..

إن أغلظ الحجب هو الجهل بالله وألا تعرفه..فالمرء عدو ما يجهل..

إن الذين لا يعرفون الله يعصونه..من لا يعرفون الله يكرهونه..من لا يعرفون الله يعبدون الشيطان من دونه..
فالدواء:
أن تعرف الله حق المعرفة..فإذا عرفته معرفة حقيقة فعند ذلك تعيش حقيقة التوبة.

**أخي في الله

يحب أن تعرف عزة الله في قضائه..أنه سبحانه العزيز الذي يقضي بما يشاء..
في واقعنا..
ترى إنسانا ينظر إلى نفسه بعين الرضا والكمال..يتعامل مع امرأة وهو دائم الاختلاط بالنساء_كما يصنع بعض الرجال في واقعنا_فيعاقبه الله سبحانه وهو العزيز الحكيم بأن يقع في المحظور!!
فيأتي يبكي ويقول:وقعت في حب امرأة ممن أتعامل معهن..وأنا أشعر بأنني أتمرغ في الوحل..فهنا تستشعر عزة الله في قضائه أنه العزيز الذي لا يغالب..يستطيع أن يحول قلبك كيف شاء..
وأن تعرف بره في ستره..بره الذي في ستره عليك حال ارتكابك للذنب..
♂فكم من عاص نفس معصيتك فضح وسترك الله؟!
فتتشاغل بالتوبة والشكر..تنشغل بالشكر على الستر والتوبة من الذنب..قبل أن يفعل بك ما فعل بغيرك..وأن تشهد حلم الله..تعرف حلمه في أنه أمهلك ولو شاء لعاجلك بالعقوبة..

♂♂الحجاب الثاني: البدعة♂♂

فمن ابتدع حجب عن الله ببدعته فتكون بدعته حجابا بينه وبين الله حتى يتخلص منها..

قال عزوجل: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)..
فالمؤمن حين يعمل الأعمال الصالحة تخترق السماوات ..أما إذا لم يكن أعمال صالحة..ظلت الأبواب مغلقة..والطرق موصدة..

والعمل الصالح له شرطان:

♂♂الإخلاص♂♂:أن يكون لوجه الله وحده لا شريك له.

♂♂المتابعة♂♂:أن يكون على سنة النبي_صلى الله عليه وسلم_

   لطيفة:

رأيت بدعة جديدة في هذه الأيام::وهو أن يطلق الرجل جزاء من اللحية::ولا يعفيها بالكلية::هذه بدعة شر من حلق اللحية::لأن حالق اللحية عاص::والذي يطلق هذا الجزء مبتدع::


♂♂الحجاب الثالث: الكبائر الباطنة♂♂
وهي كالخيلاء ..والفخر..والكبر..والحسد..والعجب..والرياء..والغرور..هذه الكبائر الباطنة إذا وقعت في القلب ..كانت حجابا بين قلب العبد وبين الرب..


♂♂الحجاب الرابع: الكبائر الظاهرة♂♂:

كالسرقة:::والزنا:::وشرب الخمر:::
ينبغي أن نفقه في هذا المقام..أنه لا صغير مع الإصرار..ولا كبير مع الاستغفار..والإصرار هو الثبات على المخالفة..والعزم على المعاودة..وقد تكون هناك معصية فتكبر..

    كيف تكبر الصغائر؟؟


أولا: بالإصرار والمواظبة
مثاله:رجل ينظر إلى النساء..والعين تزني وزناها النظر..ولكن النظر أصغر من زنا الفرج..ولكن مع الإصرار والمواظبة..تصبح كبيرة..إنه مصر على ألا يغض بصره..وأن يواظب على إطلاق بصره في المحرمات..فلا صغير مع الإصرار.

ثانيا: استصغار الذنب:
قال رجل _ذات مرة_لأحد المدخنين:اتق الله..التدخين حرام وقد كبر سنك...فقال:هذه معصية صغيرة..

فنرى أحدهم يقول:أنا أحسن ممن يتعاطى هيروين..
أو يقول :أنا أرحم ممن يشرب الخمر.
والسؤال هنا:من الذي أخبرك بذلك؟!
ربما لو استطعت لشربت..أو ربما لم تترك الهيروين لله..وإنما لخوفك على جسمك..ربما لأن السعر باهظ..كان الأولى أن تتركه خوفا من الله وابتغاء مرضاته..وكذلك السجائر..فانتبه.


♂♂السرور بالذنب♂♂
فنجد الواحد منهم يقع في المعصية ..ويسعد بذلك ..أو يتظاهر بالسعادة..وهذا السرور بالذنب أكبر من الذنب فتراه فرحا بسوء صنيعه..كيف سب هذا؟؟وكيف شتم ذاك..؟؟أو أن يفرح بغواية فتاة شريفة..وكيف استطاع أن يلطخ سمعتها وأن يدنس شرفها..؟؟

♂♂أن يتهاون بستر الله عليه♂♂

إذا رأيت الناس يعجبون بك ..فاعلم أنهم يعجبون بستر الله عليك ..ولكن لو اطلعوا على حقيقتك.. فسيضربونك بالنعال..فالحمد لله..

الرجل الذي أراد أن يزني بامرأة قال لها:ما عاد يرانا إلا الكواكب قالت:فأين مكوكبها؟!..
ألا يوجل قلبك من الله ..ويوجل من أن يراك البشر على معصية؟!!..هذا تهاون..

♂♂المجاهرة:
أن يبيت الرجل يعصي..والله يستره..فيحدث بالذنب..فيهتك سترالله عليه..

♂♂أن يكون رأسا يقتدى به♂♂:

فهذا مدير مدرسة..أوفي كلية..أو شخصية مشهورة..ثم يبدأ في التدخين..فيبدأ باقي المجموعة  في التدخين مثله.
هكذا فتاة قد تبدأ في لبس البنطلون الضيق ..حتى تقلدها الأخريات..
وحتى من تلبس العباءه المزركشة والضيقة فتلبس مثلها الفتيات فتكون قدوة في الشر..

ولله در من قال:متى رضيت نفسك وعملك لله فاعلم أنه غير راض به..ومن عرف أن نفسه مأوى كل عيب وشر..وعمله عرضة لكل آفة ونقص ..كيف يرضى لله نفسه وعمله؟!
وكلما عظم الله في قلبك ..صغرت نفسك عندك..وكلما شهدت حقيقة الربوبية..وعرفت الله..وعرفت النفس..تبين لك أن ما معك من البضاعة..لا يصلح للملك الحق..ولو جئت بعمل الثقلين خشيت عاقبته..وإنما يقبله بكرمه وجوده وتفضله
فحينئذ تتبرأ من الحول والقوة..وتفهم أن لا حول ولا قوة إلا بالله..

فاصدق الله ..لكي يزيل الحجب بينك وبينه فإنه لا ينسف هذه الحجب إلا الله.

الاثنين، 4 أبريل 2011

كيف أتوب؟

إلهي وسيدي**

   أتيت أطباء عبادك
  
       ليداووا لي خطيئتي
     
                فكلهم عليك يدلني
       
     ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

الحمد لله الذي لا ناقض لما بناه..ولا حافظ لما أفناه.. ولا مانع لما أعطاه..ولا راد لما قضاه.. ولا مظهر لما أخفاه..ولا ساتر لما أبداه.. ولا مضل لمن هداه ..ولا هادي لمن أعماه..

أحمده سبحانه حمدا لا ينقضي أولاه ولا ينفد أخراه..فالحمد لله ..الحمد لله ..الحمد لله..

وأشهد أن لا إله إلا الله ..وأشهد أن محمدا رسول الله..صلى الله على محمد ما تحركت الألسن والشفاه..
وعلى آله وصحبه صلاة دائمة تدوم بدوام ملك الله ..ثم سلم تسليما كثيرا.

           أما بعد::

ففي جلسة مناجاة  مع النفس..ومحاسبة لها على تفريطها..ساءلت نفسي وساءلتني..كيف تعرفين الله...وتقرين نعمه عليك ظاهرة وباطنة ثم تبارزينه بالمعاصي في الليل والنهار؟!!

وقلت لها: أما تخشين الخسف؟!..أما تخافين العقاب؟!..
وقلت لها:ألا تتوقين إلى الجنة بحورها وحريرها ونعيمها الذي لا ينفد؟!.. ألست تهربين من النار بزمهريرها وأغلالها وعذابها الذي لا ينتهي؟!!
ثم قلت لها:اختاري..
فقالت:أتمنى يوما أتوب فيه إلى الله..
فقلت لها:أنت في الأمنية إنما، فاعملي ..

       لمااااذا نتوب؟!

من غرس في نفسه شرف الهمة فنبت نبت نفسه عن الأقذار ومن استقر ركن عزيمته وثبت وثبت نفسه عن الأكدار~

        ||النية في التوبة||

أولا: لكوننا نعود بالتوبة إلى الصراط المستقيم

فقد قال ربنا{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}
لا ليعصوا..لا ليلعبوا..لا ليتبعوا أهواءهم ..ولا حتى ليعمروا الأرض وينجبوا الذرية ..أبدا ..
وإنما {ليعبدون}..فالعاصي ليس بعابد.. فإذا قلنا :تب .. فالمراد أن تعود إلى أصل الغاية من خلقك..وفي ذلك من المصالح ما لا يخفى!!

ثانيا: طاعة لأمر الله عزوجل
 فهو الذى قال في كتابه العزيز:{وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون}
طاعة لأمر الله{يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا}
أمر الله..الملك..المهيمن..مالك الملك..الذي ينبغي أن نمتثل ونذعن لأمره..فنتوب تعبدا ..طاعة للملك..

ثالثا: فرارا من الظلم إلى الفلاح
قال ربنا :{ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون}
اعلم _ أخي في الله _ : أن الظلم كل الظلم في انصرافك عن التوبة..
في سيرك حيث تخالف ربك..وإصرارك على المضى قدما في طريق هواك ..وهو الهلاك..فتظلم نفسك حين توقعها في شراك المعاصي ..فقد بشر ربنا التائبين بالنصرة والفلاح .. فعلق حصول الفلاح المرجو  لهم على حصول التوبة منهم إليه..فقال ربنا عزوجل :
{وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون}
فهذه الآية مدنية.. خاطب الله بها أهل الإيمان وخيار خلقه أن يتوبوا إليه..بعد إيمانهم وصبرهم..ثم علق الفلاح بالتوبة..وأتى بأداة "لعل" المشعرة بالترجى..
إيذانا بأنكم إذا تبتم كنتم على رجاء الفلاح..فلا يرجو الفلاح إلا التائبون..جعلنا الله منهم .

رابعا: لطلب السعادة
إن كثيرا من العصاة يعيشون سعادة وهمية زائلة مؤقتة..بل على التحقيق أنها ليست بسعادة..إذا رأيت رجلا يستلذ بالتراب عن شهي الطعام والحلوى ..فهل يكون حسه سليما؟! إطلاقا..
إن الذي يأكل التراب فيستلذ به..أو الحجارة فتكون شهوته.. فلا شك أنه سقيم..مريض يحتاج إلى علاج..وكذلك من يتلذذ بالمعاصي..إنه يشعر بذلك ..لا لأن المعاصي لذيذة ..أو أن السيئات ممتعة ..وإنما لأن قلبه صار فاسدا..فاللهم أصلح قلوبنا..
فهذا يحتاج إلى إصلاح قلبه..فمثله كمثل الرجل في مكان دبغ الجلود..فإنه لا يشم الرائحة الكريهة إلا عندما يخرج منه..وهذا العاصي مثله تماما، فنقول له: اخرج من المعاصي..تب إلى الله فعندها ستعرف سوء ما كنت عليه وقبح ما كنت تفعل..كم من العصاة حين تاب قال:
كم كنت قذرا ..كم كنت سيئا..كم كنت خاسرا..كم كنت لاهيا..كم كنت غافلا..إنه بذلك يعلم- يقينا- أن ما كان عليه عين الباطل وأنه قد كان غافلا أو متغافلا..

إذا علم هذا..فاعلم أن حاجة العبد إلى أن يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا في محبته..ولا في خوفه..ولا في رجائه..ولا في التوكل عليه..ولا في العمل ..ولا في الخضوع ولا التذلل والتعظيم والسجود والتقرب.. وأعظم من حاجة الجسد إلى روحه..والعين إلى نورها..بل ليس لهذه الحاجة نظير تقاس به ..فإن حقيقة العبد روحه وقلبه ..ولا صلاح لها إلا بخالقها وربها الذى لا إله إلا هو..فلا تطمئن في الدنيا إلا بذكره..وهي كادحة إليه كدحا فملاقيته..ولابد لها من لقائه ..ولا صلاح لها إلا بمحبتها وعبوديتها له ..ورضاه وإكرامه لها..

أخي/أختي:..
إن الجزاء من جنس العمل..والله سبحانه وتعالى يفرح بتوبتك فإذا تبت أعقبك سعادة عظيمة..جزاء منه على توبتك..
ففي الحديث المشهور:أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:"لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دوية مهلكة مع راحلته عليها طعامه وشرابه فنام فاستيقظ وقد ذهبت فطلبها حتى أدركه العطش ثم قال:أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت.فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه، فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده"

تأمل -أخي التائب -فالله يفرح لأنك تبت..فيجازيك بأن يفرحك ويسعدك..وإذا أردت شاهد هذا فانظر إلى الفرحة التى يجدها التائب توبة نصوحا..والسرور واللذة التى تحصل له..
تفكروا أيها العقلاء..أيهما أسعد :رجل يقول:إلهي ..ربي..سيدي.فيقول الله له:لبيك عبدي..أم رجل قد تعلق قلبه بامرأة تسومه سوء العذاب ..أومال يرغم أنفه في التراب ..أو بالمنصب فذاق بسببه الوبال..من السعيد؟!..من السعيد حقا ؟!!
إن السعيد حقا .. هو الطائع لله.

خامسا: الفرار من العذاب والوحشة الحجاب :
نادانا ربنا فقال:{ففروا إلى الله }
إننا بالتوبة نفر إلى الله..نفر من الهوى ..نفر من المعاصي..نفر من الذنوب ..نفر من الشيطان..نفر من النفس.. نفر من الدنيا ..نفر من الشهوات..نفر من المال..نفر إلى الملك الذى بيده هذا كله ..فإن رأى الخير أن يعطيك كل هذا أعطاك .. وإن رأى الخير لك في أن يمنعه عنك منعك كما يمنع الطبيب المريض شرب الماء وهو عليه هين..إن الله يحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه كما يحمي أحدكم سقيمه الماء وهو يحبه.
وأخيرا
اعلم أن الموت يأتي فجأة
{قل  يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو العفور الرحيم.وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون.واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم  من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم
لا تشعرون .أو تقول نفس ياحسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين. أو تقول لو أن  الله هداني لكنت من المتقين.أو تقول حين ترى العذاب  لو أن لي كرة فأكون من المحسنين .بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين}
واعلم-أخي التائب -أنك تطلب السعادة..وتروم النجاة..وترجو المغفرة.. يقول ربنا{وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى }
فالتوبة-أخي  التائب-هي ملاك أمرك،هي مبعث حياتك،هي مناط فلاحك.