أي عضو أنت في جسد الأمة ؟!
إليك يا أخي الكريم وأختي الغالية:
نعم أنت الذي تجرأت على ربك بعصيانه والخروج عن هديه:
إنك لا تدرك حقيقة عصيانك لربك، ولو كنت تدرك ذلك لما مشت قدماك نحو قيعان الخطيئة وأوحال السيئة الممقوتة.
¥إن واقع الأمة المعاصر يشهد بحتمية تقهقر أسباب الانتصار،
ويظهر فجيـــــــــــــعة التخلف التي ناشد بها أصحاب المظاهر الزائفة وأرباب شريعة الافتخار،
¥$¥ هذا وقد كان الأفراد يمثلون في حياتهم جسد الأمة وبنيانها، ولذلك كانوا يفتخرون ببنيان الأمة العظيم لا بناطحات السحاب العوجاء.
¥¥¥ وأنت أيها الشاب والشابة تمثلان أركان هذا الصرح الواسع الفسيح وأي تأخر منك يعد انسحابا عن أن تكمل السقف المنشود
والغاية
الملموسة
والهدف
المقصود
الذي وصل إليه محمد وأصحابه عندما كانت نشـــــــــــــوة {{{ الإيـــــمـــــــان }}}
تحرك أضلاعهم ودماءهم وأما أرواحهم فقد سبقتهم إلى
{{{ جنـــــــــــــة }}}
عرضها السماوات والأرض...
¥€€¥ وإذا كانت الأمة تمثل جسدا واحدا متماسكا، فاعلم-يا هداك الله- أن المعصية التي تقوم بها إنما تنهش هذا الجسد الذي أتعبه من قبلك:
بكثرة الفواحش والفجور،
وأنهك قواه حب الظهور والبطر والغرور،
وأودى بهيكله مخالفة أوامر الخبير البصير
والابتعاد عن نهج قائد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم_
◄●نعم أنت أيها العاصي!
=== إذا ما هممت بمعصية الجبار فتخيل أنك قد حملت في يدك || فأســـــــــــــا|| تضرب به هيكل الأمة ضربا تعاونت عليه أنت ومن شابهك من العصاة، وهكذا توالت الضربات تلو الضربات، حتى غدا هذا البناء العظيم وكأنه وقع تحت نيران القصف والتدمير
وبرز في شكله كل أنواع الخراب والتكسير...
◄●والسبب أنـــــــــــــت
أيها المعتـــــــــــــدي الأثــــــــــــيـم
¿¿¿هل فكرت يوما كم معصية ارتكبت، وهذا يعني: كم من ضربة فأس ضربت؟
¿¿¿هل فكرت يوما أنك أحد أسباب احتلال الأقصى الشريف؟!
¿¿¿وهل تخيلت أنك كنت سببا في هتك شرف أختنا الكشميرية والأفغانية وأخرى الأفريقية؟
¿¿¿هل أدركت حقا أنك أعنت أمريكا في احتلال العراق وقتل النساء هناك والأطفال؟!
¿¿¿ألم تعلم بأنك طعنت أخاك في غزة بخنجرك المسموم؟
◄●إنه أنـــــــــــــت
◄●نعم أنـــــــــــــت
% لم يطمع أحد في غزونا وهتك أعراضنا إلا عندما رأوك تضرب الأمة ||بفأســــــــــك|| فظنوا أنك قد استغنيت عنها أو أنك مللت منها أو أنك تمردت عليها، وأخبرتهم بضعفها فأعنتهم في هدمها، ولذلك لو تقدم الأعداء بشكر أحد على صنيعه لشكروا العاصـــــــــــي ومثيله_
**ما كنت أظن أن بأمة محمد من يرضى بتبعيته لأعدائه فيخون الله ورسوله بصنيعه، يا لها من خيانة تزمجر في وجهها الجبال الرواسي، وتهتز من هولها الأراضي والفيافي! وقلب الخائن ينبض بالخيانة ولا يتأثر بالإهانة_
بخ بخ يا من عصيت الله!
ما أقسى قلبك وما أشد جرمك!
◄●فإن معصيتك لله ورسوله تعد أعظم خيانة وجرما من أن تأخذ مدفعا وتقاتل في صف أعداء الإسلام؛ لأنك بمدفعك قد عرفنا تآمرك، وبمعصيتك قد جهلنا خيانتك وجرمك وذنبك، وأنت تعيش بيننا وتنهش لحمنا.
وتـــــــــــــذكـــــــــــــر:
أن الأمة ستشكو منك يوم القيامة؛ لأنك سلمت مفاتيح {{الحصـــــــــــن}} لأعدائك وأعنتهم في تأثيته من جديد بأثاثهم المغشوش_
يا حسرة عليك يوم أرى الخلائق كلها تتعلق بعنقك يوم القيامة وتقول: هذا العاصي خذلنا وفجعنا في أمتنا!
فاحذر يا أخي أن تكون معول هدم، ولا ترض لنفسك الخزي والهوان، وأفضل لك أن تأتى يوم القيامة على رؤوس الخلائق محمولا ومزفوفا إلى
{جنــــــــــة الخلـــــــــــد}،
لا أن تأتى وعليك علامات الذل والخذلان فتداس وتأتى مسحوبا إلى
{نـــــــــــار العـــــــــــذاب}_
¤¤ وعكس ذلك كله:
الطـــــــــــــاعـــــــــــــة
{فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون}
ولك الاختيـــــــــــــار والقـــــــــــــرار!!
يا مورد الماضي، ونبع الحاضر ومخزون المستقبل:
اذرف دموع الندم، وجملها بحسن النية ووقود الهمم ولننطلق بتقوى الله نحو الفضائل والقمم، ولنكن أنا وأنت مفتاحا نعيد به فتح الحصن القديم الجديد...
أمستعد أنت يا أخي وأختي أن نعاهد الله تعالى على طاعته، وأن نكون أحد بناة هذه الأمة؟ من اليوم سنتخذ قرارا واحدا وهو: (طاعة الله) ونبدأ صفحة جديدة في نصرة أمة الإسلام، وسأكون لك عونا بإذن الله؟
أنتظر ردك يا شبل العقيدة؟